
اكتسبت أواني التيفال شعبيتها كونها لا تلتصق، بالإضافة لأنها سهلة التنظيف وتؤمن توزيعًا جيدا للحرارة، ولكن هناك آراءٌ متضاربةٌ حول ما إذا كانت صحيةً أم لا، ففي حين يؤكد العديد من الخبراء أن لها آثارٌ صحيةٌ ضارة وخطيرة، ينفي آخرون هذا الرأي.
ما هو التيفال؟
عُرف التيفال لأول مرة في عام 1956 عندما ابتكره الخبراء في شركة TEFAL الفرنسية، وهو عبارةٌ عن طبقةٍ سوداء مكونة من مادتي التفلون والألمنيوم، توضع على الأسطح الداخلية لأواني وقدور الطبخ، وتؤمن هذه الطبقة الكثير من الراحة؛ فهي تمنع التصاق الطعام لتجعل أواني التيفال رائعةً لتحمير الفطائر وتحضير النقانق والبيض المقلي وغيرها الكثير من الأطعمة.
ميزات أدوات المطبخ المصنوعة من التيفال
تبحث السيدة العصرية عن أدوات المطبخ التي تؤمن لها الراحة والسرعة، بحيث تناسب رغبتها في إعداد طعامٍ شهي بوقتٍ قليل، لذلك فإن اختراعًا مثل أواني التيفال أصبح ضرورةً من الصعب تخيل مطابخنا بدونها، ومن أهم ميزات أواني التيفال نذكر:
- سهولة التنظيف، حيث أن طبقة التيفال جعلت معاناة تنظيف الأواني من بقايا الطعام الملتصقة ذكرى.
- المساعدة على تحمير الطعام بطريقةٍ متجانسةٍ و منحه شكلًا رائعًا.
- جميلة المنظر.
- توزيع الحرارة بشكلٍ متجانسٍ أثناء عملية طهي الطعام.
- إمكانية طهي الطعام دون إضافة الدهون.
مضار الطهو باستخدام أواني التيفال
إن احتواء أواني التيفال على مادة التفلون في تركيبها هو أهم الأسباب التي تجعلها ضارةً على الصحة، فما هي مضار استخدام أواني التيفال؟
- إن تعرض أواني التيفال لحرارةٍ مرتفعةٍ أثناء الطبخ يسبب انبعاث أبخرةٍ ملوثة بمادة التفلون الضارة، والتي تسبب عند استنشاقها ظهور بعض الأعراض المشابهة لأعراض الانفلونزا.
- يمكن لتراكم مادة التفلون في الجسم -الناتجة عن تناول الطعام المطهو بأواني التيفال- أن يكون سببًا لمجموعةٍ من الأعراض الصحية منها:
- ولادة أطفال بوزنٍ وحجمٍ صغير.
- التهاب الكبد.
- السرطان.
- ضعف مناعة الجسم.
- ارتفاع مستوى الكولسترول في الجسم.
وبالإضافة لمضارها الكبيرة على الإنسان إن لمادة التفلون أضرارٌ كبيرةٌ جدًا وغير عادية على الحيوان والنبات أيضًا.
نصائح للحفاظ على أواني التيفال الخاصة بك
يمكنك باتباع النصائح التالية المحافظة على أواني التيفال الخاصة، بك واستخدامها دون القلق من مخاطرها المحتملة:
- تجنبي تنظيفها باستخدام منظفاتٍ قويةٍ كالكلور أو باستخدام أداة تنظيفٍ خشنة.
- قومي بوضع طبقةٍ من الزيت وتوزيعها على كامل سطح أواني الطبخ عند استخدامها لأول مرة.
- تجنبي تحريك الطعام فيها باستخدام ملاعق معدنية، لأن هذا قد يسبب خدشها.
- تجنبي تقطيع الطعام على الإناء مباشرةً حتى لا تقومي بخدشه عن طريق الخطأ.
- تجنبي وضع الإناء الساخن جدًا مباشرةً تحت الماء البارد جدًا.
نصائح لتقليل مخاطر الطهي باستخدام أواني التيفال
على الرغم من انتشار عددٍ من الدراسات التي تؤكد وجود مخاطر مختلفة لاستخدام أواني التيفال، لكن الكثير من السيدات لا يستطعن التخلي عنها، لذلك فقد جمعنا لك هذه النصائح التي يمكن باتباعها تقليل الأخطار المحتملة للطهي بأواني التيفال:
- تجنب تسخين أواني التيفال وهي فارغة، لأن ذلك يتسبب في تسريع ارتفاع درجة حرارتها بشكلٍ كبير، بالتالي انبعاث أبخرة البوليمر الضارة منها.
- تجنب الطهي على نارٍ عاليةٍ ومحاولة استخدام هذه الأواني على حرارةٍ متوسطةٍ أو منخفضة.
- تهوية المطبخ تساعد في التقليل من استنشاق الأبخرة المتصاعدة من تلك الأواني.
- استخدام الملاعق الخشبية أو المصنوعة من السليكون عند الطهي في أواني التيفال؛ لأن الملاعق المعدنية قد تسبب خدشها وتقلل عمرها.
- غسيل أواني التيفال يدويًا وتجنب استخدام أدوات غسيلٍ خشنة تتسبب بخدشها.
- استبدال الأواني القديمة التي تعرضت لخدوش أو جروح بأسرع وقتٍ ممكن.
بدائل صحية للأواني المصنوعة من التيفال
هناك عدة خياراتٍ صحيةٍ يمكنك استخدامها في مطبخك بدلًا من أواني التيفال التي تحمل مخاطر على الصحة والبيئة منها:
- أواني الستانلس ستيل
أواني الستانلس ستيل مناسبةٌ لتحمير وطهي الطعام، وهي متينةٌ ومقاومةٌ للخدش، ويمكن تنظيف الطعام الذي يلتصق عليها بسهولة بنقعها بالماء قبل غسلها.
- أواني الزجاج المقاوم للحرارة
هي خيارٌ صحي و آمن، لأن هذه الأواني لا تحتوي أبدًا أية مواد ضارة، ولكن عيبها الوحيد أنها عرضةٌ للكسر، لذلك يجب التعامل معها بحذرٍ شديد وعدم تعريضها للماء البارد وهي ساخنة.
- الحديد الزهر
عُرف الحديد الزهر منذ زمنٍ طويلٍ كمادةٍ لصنع أدوات المطبخ، وهو من الخيارات الصحية المناسبة المتوفرة أمامك، لكن يجب عدم طبخ الأطعمة الحامضة فيها لأنها تتفاعل معها.
- السيراميك
تتميز قدور السيراميك بمنظرها الجميل، وليس للسيراميك أي مخاطر صحية لكنه قابل للخدش بسهولة.
توجد أواني التيفال في معظم المطابخ حول العالم، ويمكنك عزيزتي استخدامها بشكلٍ آمنٍ في مطبخك طالما أنها لا تتعرض لحرارةٍ عاليةٍ جدًا، أو أنها لم تتعرض للخدش.